وفي مساء يوم الثلاثاء 16 من شهر ديسمبر لعام 2014م انطلقت فعاليات (مانامت المنامة) في متحف البحرين الوطني، برعاية وزيرة الثقافة في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وتم تدشين كتاب أطياف: القصيبي طيف التلاوين، وكان تدشينه امتداداً للسلسلة التي أطلقتها وزارة الثقافة في مملكة البحرين منذ ستة أعوام للاحتفاء بالمثقفين والمفكرين حول العالم، وشارك في الندوة التي أقيمت كل من أستاذة السرديات والنقد الحديث بكلية الآداب بجامعة البحرين الدكتورة ضياء الكعبي، وعميد كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين الدكتور منور الشمري، بإدارة الإعلامي غسان الشهابي.

قالت وزير الثقافة الشيخة مي آل خليفة في تصدير الكتاب: “يحوي هذا الإصدار عددا من الدراسات حول نتاج الدكتور القصيبي في محاولة لإعادة اكتشاف مواطن قسم جمال وإبداع فكري وأدبي في أعماله، ذلك أن فكر القصيبي لا يزال فكرا طازجا ومتجددا، وملهما للأجيال الشابة، كما كان متمردا ومغايرا منذ البدء”، وقال الأستاذ غسان الشهابي في كلمة التحرير: “في هذا الكتاب من أطياف يظل القارئ الكريم على غازي القصيبي من عدة مقاربات متنوعة من خلال أعماله التي تناولها عدد من الباحثين ذوي الشأن في أعمال الراحل”.

وأسهمت في الكتاب الباحثة زهراء المقري من السعودية بدراسة عنوانها إنشائية السرد في شعر القصيبي، والباحث سعد بن عبدالرحمن النفيسة من السعودية بدراسة عنوانها عتبة الزمن في شعر غازي القصيبي، وكاتب هذه السطور صالح بن عبدالله الهزاع من السعودية بدراسة عنوانها العجائبي في رواية الجنية من وجهة نظر إنشائية، وقد شرفت بمزاملة الباحث والباحثة في الدراسة بالمرحلة المنهجية للدكتوراه في قسم الأدب بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في العام الجامعي 1434-1435هـ.

وأسهمت في الكتاب الدكتورة ضياء بنت عبدالله الكعبي من البحرين بدراسة عنوانها تمثلات الجنون في خطاب غازي القصيبي الروائي، العصفورية وزهايمر أنموذجا، والدكتورة عائشة الدرمكي من عمان بدراسة عنوانها التطويع والكفاية التواصلية في روايات القصيبي، رواية دنسكو أنموذجا، وأسهم الدكتور عبدالله بن محمد الغذامي من السعودية بدراسة عنوانها العصفورية، المعلومة بوصفها شخصية سردية، والدكتور عصام عبدالله من مصر بدراسة عنوانها غازي القصيبي اللا منصف.

وأسهم في الكتاب الدكتور علي عبدالرؤف من مصر بدراسة عنوانها غازي القصيبي روائيا أطروحات إبداعية نقدية في عمارة الإنسان وعمران المكان، والدكتور محمد بكاي من الجزائر بدراسة عنوانها شعرية الرحيل، أقاصي اللغة والإنصات إلى اللانهائي، قراءة في مراثي غازي القصيبي، والدكتور منور بن ملوح الشمري من البحرين بدراسة عنوانها غازي القصيبي إداريا، إذن شارك في الكتاب باحثون من دول متعددة، وقدموا دراسات متنوعة عن إنتاجه، وعن جوانب مختلفة من حياته.

جاء الكتاب في 175 صفحة بحجم مربع 23 سم، وهو مطبوع طباعة فاخرة، ومزين من الداخل بصور نادرة للراحل غازي القصيبي في فترات مختلفة من مراحل عمره، كل الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في مملكة البحرين، ولوزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة، ولجميع العاملين في الوزارة، وعلى رأسهم الأستاذة أحلام على كرمها ولطفها، وللإعلامي غسان الشهابي، وللصديق العزيز سعد النفيسة الذي رشحني للمشاركة، وهذه صفحات مصورة من الكتاب وجدتها في الإنترنت.

هامش: لم أتمكن من الكتابة عن الكتاب في المدونة فور صدوره لعدم حصولي على نسخة منه، ولأنني كنت مشغولا وقتها بالدراسة في مرحلة الدكتوراه، ولم أجد الوقت مواتيا للكتابة في المدونة عما فاتني من الأحداث التي تستحق الذكر إلا بعد مناقشة رسالتي.